أبو معاذ طالب مشارك
تاريخ الميلاد : 01/07/1970 العمر : 54 تاريخ التسجيل : 06/07/2009
| موضوع: بدون صراخ.. هل سأنجح؟؟ الخميس يونيو 03, 2010 10:32 pm | |
| كان أذكى مشروع، على مر عصور، الاستثمار في الذات البشرية.. بتعبير آخر، تربية الفرد وتنشئته وتكوينه بشكل يمكنه من العطاء والإنتاج ، وبالتالي خدمة مجتمعه والأمة بشكل عام. ولعل أصعب مراحل هذا المشروع بدايته. لأن مرحلة الطفولة هي فترة تلق بامتياز، يتبرمج فيها كما الآلة. فيكتسب الطفل رصيدا لغويا وعاطفيا ومنهجيا يرسخ في عقله الباطن، ويؤثر في مستقبله تأثيرا من نفس نوع البرمجة, فإذا كانت إيجابية كان التأثير إيجابيا وإلا فالعكس. ولأنهم توصلوا إلى عدد من معوقات التربية السليمة، سارع التربويون والمختصون في علم النفس والاجتماع إلى توثيق أبحاثهم وتجاربهم الميدانية مع الأطفال، في البيت،المدرسة، أو غيرهما… فكانت نقطة التقاطع: كفى من الصراخ!! يعتبر الصراخ عند البعض وسيلة للتحكم في الطفل. فبه يخضع لقول الراشد، ويطبق القوانين كيفما هي. لكن المشكلة في هذه الحالة، إلى جانب الاضطراب النفسي الذي يخلقة الصراخ لدى الطفل، وضعف الثقة في النفس والتردد وعدم القدرة على المواجهة والمجابهة… ، أن الطفل لا ينجز المطلوب لأنه مقتنع بما يفعل، وإنما خوفا من تلك الزمجرة أو تفاديا لها مستقبلا، وبالتالي فإن التربية والتعليم لم يتما، لأن أساس تغيير السلوك تغير القناعات. يتساءل العديد من المربين والمدرسين: هل سأنجح بدون صراخ؟؟ خاصة وأن ا لواقع في المجتمع العربي لا يساعد على تطبيق النظريات التربوية المكتوبة على الورق!! الإجابة ستكون بسؤال أيضا: فرضا أيها المربي \ المدرس، أصبت يوما بمرض مؤقت – نسأل الله السلامة والعافية للجميع- لم تعد تستطيع معه الصراخ، كيف ستتصرف؟ وكيف سيكون سلوك ابنك في البيت أو تلاميذك في المدرسة؟؟ يبدو أنك ستعرف حتما المعنى الحقيقي لكلمة “تمرد”. مادام الأمر ليس بالناجع، كان لزاما البحث عن طرق أخرى قابلة للتطبيق مهما كانت الظروف من جهة، وأن تستهدف القناعات وليس المظاهر من جهة أخرى. ومن البدائل التي يمكن تقديمها بدل الصراخ: ملاحظات هامة:
هذه البدائل هي ليست وصفات سحرية تنجح من أول ممارسة، بل يجب أن يتدرب عليها المربي ويدرب عليها الطفل، وبالتكرار والمواصلة، تتحقق النتائج المرجوة بإذن الله. بالنسبة للطرف المحايد الذي ينصح الاحتكام إليه، فمن الأفضل بالنسبة للمدرسين وضع ميثاق عمل داخلي (طبعا يضعه التلاميذ أنفسهم حتى لا يحتجون عليه فيما بعد) يطبق طيل المرحلة الدراسية، مع بعض الوقفات القليلة للتعديل إن بدا ما يعرقل العملية التعليمية-التعلمية، يكتب بخط واضح ويعلق داخل الفصل. أما بالنسبة للبيت فليس بالضرورة أن يكون مكتوبا.
تذكر أن أصعب الأمور تغيير القناعات، ولنا في تجارب الرسل الكرام مع كفار أقوامهم العبرة، فلا تيأس، وواضب حتى تصل. المراجع:
قوة التحكم في الذات: د. إبراهيم الفقي قوة الفكر: د. إبراهيم الفقي التربية الذكية: د. جيري وايكوف – باربرا يونيل – ترجمة د. عقيل الشيخ حسين إلى جانب تجربة ميدانية في مجال التربية والتعليم.
| |
|
بوح الخواطر مدير المدرسة
تاريخ الميلاد : 03/03/1977 العمر : 47 العمل/الترفيه : معلم تاريخ التسجيل : 05/01/2009
| موضوع: رد: بدون صراخ.. هل سأنجح؟؟ السبت يونيو 05, 2010 8:07 pm | |
| | |
|
sarab طالب لامع
تاريخ التسجيل : 22/11/2010
| |