قبل ايام…نشرت وسائل الاعلام العالمية قصة الزوجين الكوريين اللذين اهملا طفلتهما الوحيدة ذات الثلاثة شهور وهما يجلسان
يوميا على الإنترنت إلى ان ماتت الطفلة متأثرة بالجوع والإهمال والظمأ "العطش"…
أأأأأأأأأأأأأأأأأخ شئ فظيع..
وكان يمكن تناول هذه القصة من زاوية اخرى تتعلق بأهمية الإنسجام بين الزوجين هوايات الفراغ…
لولا ان الانسجام قد بلغ حدا اكثر من اللازم….مما أدى إلى كارثة يندى لها الجبين.
فقد ماتت الطفلة جوعا وظمأ بسبب تعلق والديها بألعاب الانترنت وتركها في المنزل وإطعامها مرة كل 12 ساعة!!!!!!!!!
والمفارقة ان والديها كانا يمضيان كل وقتهما في رعاية طفلة افتراضية على شبكة الانترنت اطلقا عليها اسم "انيما".
وأشارات وكالة الانباء الكورية الجنوبية "يونتاب" إلى ان الوالدين كانا يقومان باطعام الطفلة فقط عند اخذ استراحه من مقهى الانترنت حيث يعودان الى المنزل لقضاء بعض الحاجات ومن ثم يعودان لإكمال لعبتهما…
وانتهت قصة الزوجين بدفن الطفلة وإلقاء القبض عليهما وحجزهما قيد التحقيق…لكن الحكاية الكبرى لم تنته بل ان فصولها الحقيقية ابتدأت على نطاق واسع متمثلة في نقاش يتناول ادمان الانترنت في بلد يعد الاكثر تطورا في التواصل عبر الشبكة على مستوى العالم….وسرعان ما ظهرت إلى الوجود تقارير اخرى تتحدث عن أن كوريا الجنوبية شهدت عددا لا بأس به من حالات الوفيات الناجمة عن ادمان الانترنت خلال الاشهر الاخيرة…وكان اخرها وفاة رجل في الثانية والثلاثين من عمره بسبب استمراره بالجلوس الى الانترنت لخمسة ايام شبه متواصلة..
تعكس قصة الزوجين وطفلتهما بخاتمتها المأساويه ظاهرة اخرى تتنامى في العالم المعاصر ألا وهي ظاهرة ادمان الانترنت.
وتتجسد مظاهر الادمان في ان التعلق بالشبكة يبلغ حدا يجعل صاحبه غير قادر على مفارقة شاشة الكمبيوتر.
وأدى ذلك الى خراب بيوت كثيرة اذ كثيرا ما اكتشفت نساء ان ازواجهن يتواصلون مع نساء اخريات بصفة يومية من خلال الانترنت.... وفي تقارير اخرى تبين ان نسبة من الاطفال واليافعين يعانون الانسلاخ التام عن عائلاتهم بسبب ذلك الادمان وبمرور الوقت يحذر الخبراء من اذن الظاهرة ستتفاقم اكثر فأكثر.
...منقووووووووووووووول طبعا للفائدة...