نور نائبة المدير العام ومستشارة المنتدى
تاريخ الميلاد : 02/05/1987 العمر : 37 الموقع : بين الماضي والمستقبل العمل/الترفيه : طالبة تاريخ التسجيل : 26/02/2009
| موضوع: الصبر الجمعة ديسمبر 10, 2010 10:44 pm | |
| الصبر..فضيلة ضرورية لجميع الأوقات
الصبر أبرز الأخلاق الوارد ذكرها في القرآن حتى لقد زادت مواضع ذكره فيه عن مائة موضع، وما ذلك إلا لدوران كل الأخلاق عليه، وصدورها منه، فكلما قلبت خلقاً أو فضيلة وجدت أساسها وركيزتها الصبر، فالعفة: صبر عن شهوة الفرج والعين المحرمة، وشرف النفس: صبر عن شهوة البطن، وكتمان السر: صبر عن إظهار مالا يحسن إظهاره من الكلام، والزهد: صبر عن فضول العيش، والقناعة: صبر على القدر الكافي من الدنيا، والحلم: صبر عن إجابة داعي الغضب، والوقار: صبر عن إجابة داعي العجلة والطيش، والشجاعة: صبر عن داعي الفرار والهرب، والعفو: صبر عن إجابة داعي الانتقام، والجود: صبر عن إجابة داعي البخل، والكيس: صبر عن إجابة داعي العجز والكسل وهذا يدلك على ارتباط مقامات الدين كلها بالصبر، لكن اختلفت الأسماء واتحد المعنى، والذكي من ينظر إلى المعاني والحقائق أولاً ثم يجيل بصره إلى الأسامي فإن المعاني هي الأصول والألفاظ توابع، ومن طلب الأصول من التوابع زل. ومن هنا ندرك كيف علق القرآن الفلاح على الصبر وحده ((وجزاهم بما صبروا جنة وحريراً)) ((أولئك يجزون الغرفة بما صبروا، ويلقون فيها تحية وسلاماً)) ((سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار)).
إن الصَّبر هو السبيل إلى فهم أفضل لدورنا، بوصفنا مسلمين أتقياء، فهو يشكل طريقة سلوكنا ويحدِّدها، ويجب أن نعتمد الصبر أساساً في حياتنا، إذا أردنا أن نبلغ رحمة الله،إن المفهوم الإسلامي للصبر أكثر إيجابية وفعَّالية من المصطلح اللغوي، وللصبر معانٍ أو جوانب عديدة في الإسلام، فهو يعني السيطرة على مخاوفنا وأهوائنا ونقاط ضعفنا، ويعني أيضاً التروِّي والثبات والسيطرة والتصميم والعزم.
نحتاج هذه الفضيلة كي نقاوم هجمات الشيطان ونحصِّن إيماننا، والصَّابر لا يأبه للصّعوبات، لأنه قادر على تحويل المرارة إلى رضا، لذا علينا أن نطلب عون الله في الشدائد والملمات ونصبر، ويتم ذلك من خلال الصلاة التي تقوِّي مقدرتنا على الصبر والثبات، وتصدر قوة الصبر عن معجزة الصلاة، وبفضل الصبر نحصل .على..
الثبات، وتصدر قوة الصبر عن معجزة الصلاة، وبفضل الصبر نحصل على المعرفة وعلى تحقيق الذات، وتؤدي هذه المعرفة إلى الرضا والسعادة.
تفوق قوة الصبر الإعجاز، وتبلغ الحاجة إليه ذروتها عندما تواجه الفرد المصاعب وتهدد المخاطر حياته وممتلكاته وتسد الأبواب أمامه، وهنا على المرء أن يتحلى به ويسلم أمره إلى الله. لقد أثبت لنا النبي أيوب (عليه الصلاة والسلام) أن الصبر صفة الإنسان العادل، فهو الفضيلة التي تتيح لنا تحمل كل المصاعب التي تقع علينا بتصميم وعزيمة، ويرضي الله عن الصابرين لأنه يريد لنا أن نطور هذه المقدرة التي تمكننا من هزم القوى الداخلية والخارجية المناوئة للحق، والطريق إلى تنمية هذه القدرة هو الصَّلاة.
يطمح المسلم الصابر إلى الحصول على رضا الله، فالصبر إذاً هو الدرع الذي يحمي الإنسان ويتقرب به إلى الله، فيحقق بذلك طاعة الله والإخلاص له ورضاه ورحمته، وعلينا أن نبحث عن المتقين الورعين لنتعاون معهم في سبيل رضا الله، وبفضل الصبر نمتنع عن الأشياء التي لا ترضي الله، وهكذا فإن الصبر مطلوب في اليسر والعسر،إن الحكمة الإلهية نظام علوي يتجاوز قدرتنا وفهمنا البشري المحدود، لكننا مطالبون بالسعي وراء الحق والمعرفة والفهم حتى نبلغ تحقيق الذات المسلمة،إن الكثيرين، من المسلمين وغير المسلمين، مستاؤون من الحياة وظروفها في هذه الدنيا، ويتعامل الله مع الفئتين كما يشاء، فهو يمتحن إيمان المؤمنين وصبرهم بالمصاعب والمصائب، والصبر هو القوة الفعالة للإيمان، ويمتحن الأنبياء والأولياء أكثر من غيرهم، وقد يختبر الإنسان بالعسر أو اليسر، فإذا طرقت باب الإنسان المتاعب والمصاعب عليه أن يحافظ على صبره حتى يتغلب عليها ويتخطاها.
ليس المطلوب أن نعذب أنفسنا حتى يقال عنا صابرين، فتأخير الإفطار في شهر رمضان عدة ساعات بعد موعده، مثلاً، يعد أمراً غير مستحب ولا يرضي الله، وحتى عندما يواجه أحدنا عدواً في ساحة الوغى فإن عليه ألاَّ يتهور ويقدم غير مبال لأنه من الأفضل أن نطلب هدايتة وسكينته حتى نستطيع التوصل إلى التفاهم والسلام، ولكن إن كانت مواجهة العدو لا مناص منها فعليك أن تقدم على ذلك غير آبه وذلك بفضل الصبر والثبات والتصميم. . يرتبط الصبر بفضائل عديدة، مثل مغفرة الله، رضاه، ثقته ورحمته، وهي فضيلة ضرورية لكل الأوقات، وجوهر الصبر مصدره الله الذي هو نفسه الصبور، وستكون مكافأة الصابرين مضاعفة، فالجنة ولباس الحرير لهم، بل أعلى الدرجات في الجنة – إن شاء الله – لأنهم صبروا وثبتوا على إيمانهم، فالصبر هو نور المؤمنين.
نكتسب الصبر من خلال تقوية إيماننا بالله رغم المصاعب التي تواجهنا، إن كل شيء قدّره الله وعلمه قبل خلق الأرض وما عليها، وعلينا أن ننزع القلق والخوف غير الضَّروريَّين من نفوسنا، ويجب أن لا نستعجل الحول والخلاص من متاعبنا فلكل مصيبة أو عناء عوض، وكل مشكلة تواجهنا في حياتنا قد تنطوي على مغفرة من ذنوبنا، فعلينا أن نتوجه إلى الله، ونطلب هدايته في وجه المصاعب، ومهما كانت المصاعب جسيمة علينا أن نتحمل ونثابر ونقوي صبرنا وعزيمتنا حتى يتحقق نصر الصبر الذي بفضله نحقق ذاتنا. | |
|
بوح الخواطر مدير المدرسة
تاريخ الميلاد : 03/03/1977 العمر : 47 العمل/الترفيه : معلم تاريخ التسجيل : 05/01/2009
| موضوع: رد: الصبر الجمعة ديسمبر 10, 2010 11:26 pm | |
| | |
|
مستف؟؟؟ شاعرة المنتدى ومشرفة ( المدرسة الأدبــــــــــــية )
تاريخ الميلاد : 26/06/1984 العمر : 40 تاريخ التسجيل : 23/06/2010
| موضوع: رد: الصبر الجمعة ديسمبر 10, 2010 11:55 pm | |
| والصبر مفتاح الفرج اللهم اجعلنا من الصابرين جزاك الله خيرا اختى على موضوعك اللرائع دمتى بحفظ الرحمن | |
|
نور نائبة المدير العام ومستشارة المنتدى
تاريخ الميلاد : 02/05/1987 العمر : 37 الموقع : بين الماضي والمستقبل العمل/الترفيه : طالبة تاريخ التسجيل : 26/02/2009
| موضوع: رد: الصبر الإثنين ديسمبر 13, 2010 10:40 pm | |
| | |
|
نور نائبة المدير العام ومستشارة المنتدى
تاريخ الميلاد : 02/05/1987 العمر : 37 الموقع : بين الماضي والمستقبل العمل/الترفيه : طالبة تاريخ التسجيل : 26/02/2009
| |