عند الشدائد ماذا تقول ولمن تلجأ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
عند الشدائد ماذا تقول ولمن تلجأ ؟
هل تذكرت قول الله :::-
(أَمَّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء)
ذكر الحافظ ابن عساكر
ويروي [ابن كثير] رجل كان يذهب على بغل له
بين <دمشق> <والزبدان>
وجاء يوم من الأيام قاطع طريق فركب معه
وذهب في الطريق وبينما هو في الطريق
قال قاطع الطريق اسلك هذه الطريق فهي أيسر وأقرب
قال منذ فترة وأنا أسلك هذا الطريق وأنا أعرف هذا الطريق
قال هذا أقرب وأيسر فصدقه
وذهب معه فجاء إلى وادٍ سحيق
وإذ بهذا الوادي جثث القتلى كثير
وإذا به يأتي بالناس إلى هناك فيذبحهم
ثم يسرق ما معهم ظلم وأي ظلم
جاء بهذا الرجل وأراد أن يقتله
هرب الرجل فلحق به وأمسك به قال
يا أخي خذ كل ما أملك خذ بغلتي وخذ ثيابي
وخذ دراهمي وخذ كل ما تريد ودعني أرجع
قال لابد من قتلك قال إن كان لابد
فدعني أصلي ركعتين أودع بهما الدنيا
يلجأ إلى الله جل وعلا قال فقمت أصلي وهو
واقفَ بالحربة امامى يريد أن يقتلني
قال ضيعت القرآن وأنا أرى الحربة فوق رأسي
فوالله ما استحضرت آية من القرآن
إلا إنني تذكرت قول الله :::-
(أَمَّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء)
قال فكررتها وإذا بفارس يخرج من الوادي على فرس ومعه حربة
فينطلق حتى يضربه بالحربة فيرديه قتيلا
فتعلقت بثيابه وقلت له أسألك بالله من أنت قال أنا من
جنود الله الذي يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء
دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب
قال الله تعالي :::- (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون)
قال الله جل وعلا (ومن يطع الله والرسول فأولئك
مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين
والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً ذلك الفضل
من الله وكفى بالله عليماً)