هل الوفاء = العطاء!!؟ المعلم

هل الوفاء = العطاء!!؟ المعلم


لو كُـنْـتُ أمْـلِـكُ أمْـرَ أزْهَـارِ الـدُنَا ،،، لجـمعْــتـها فـورًا من الأدْواح
ونـَظـمْـتُـها في بَاقَـةٍ وجـعـلـتها ،،، لـمـعــلـمـي ، كــقِـلادةٍ و وشــاح









قلب ينبض من اجلك،، ونجم يهديك وينير دربك،،
إنه المعلم،، شخص مهم في حياتنا،، وهو من أولى الناس بالتبجيل والإجلال والاحترام،،
إنه المعلم الذي يغمر ببحر علمه الأرض الجرداء القاحلة فتغدو خضراء مثمرة ويانعة!!

وإذا رغبت في استرجاع تلك اللحظات التي هي بلا شك لك اليوم ذكريات،، يمكنك أن تغمض عينيك،، وتتخيل نفسك في أول يوم دخلت فيه المدرسة وكيف كنت حينها!!
فمنكم من كان خائفاً مرعوبا،، ومنكم من توجس خيفة،، ومنكم من استوحش المكان،، ومن سلم من كل ذلك،، ربما قبع لوحده وانزوى في أحد الأركان،،
فكان المعلم أول من استقبلك بالترحاب،، وفتح لك القلب قبل الباب،،
وبكلماته يهدئ من روعك،، وبنظراته يزيل وحشتك،، ويساعدك على الاندماج والتآلف مع أخوتك،،

إنه المعلم،، ذلك القلب الطيب،، الذي طالما تمنى لك الخير، على ما كان منك،،
ومن أراد أن يحصد العلم فعليه أن يحترم من يعلمه،، ويعرف له قدره!!!

إنه المعلم الذي علمك فرائض الإسلام ونشأك على أصوله،، وغرس فيك حب الله وحب رسوله، صلى الله عليه وسلم،،
إنه المعلم الذي من أجلك يغني ويشدو ليزودك بالمعارف والعلوم،، ولإجلك يخترع الأساليب ليعلمك المهارات والفنون،، وعليك دائماً عطوفاً وحنون،،

إنه المعلم الذي يدلك على الخير ويخفف عنك الآلآم،، ويربيك على محاسن الأخلاق التي أمرنا بها الإسلام،، ويسلحك بالعلم لتحقق الأحلام،، وتصبح بفضل الله ثم بفضله رجلاً يُشار إليه بالبنان،، ويتردد اسمك في وسائل الإعلام،، مهندساً ماهراً يخطط العمران،، وينشئ البنيان،، أو طبيباً ناجحاً يعالج الأمراض والأورام،، أو جندياً مخلصاً يدافع عن الأوطان،، أو غير ذلك مما ييسره لك الخالق الرازق الملك العّلام،، الله سبحانه وتعالى ذو الجود والفضل والإنعام،،

ومهما وصلت إليه من مجد في هذه الحياة،، فتذكر ذلك المعلم الهمام،، الذي رعاك في أول الأيام،، ومكثت معه كثيراً من الأعوام،، فعلمك الحروف والأرقام،، وكيف تكتب الكلمات، وتتقن الكلام،، وعلمك فرائض الإسلام،، ودرسك الحديث والقرآن،،

أبعد كل ذلك تبخل على معلمك بالاحترام،، وتقابله فلا تلقي عليه السلام،، وتعانده بكثير الكلام،، أهكذا الجزاء وردُ الجميل يا أبن الكرام!!!

ومن أراد أن يترقى في سلم المجد ويصعد أعالي القمم،،
فعليه أن يحترم من علمه كيف يفتح الكتاب وكيف يمسك القلم،، أليس كذلك!!








هل الوفاء = العطاء؟؟

صفحة مستحقة لذلك المعلم الذي جعلناه على فلذات الأكباد أميناً،،

شكــــراً لكم،، ودمتم بخير،،