يوميات ندى (الحلقه الاولى)

فتت عينها فجأتا ولاول مره على اصوات لاتعرف مدلولها او حتى معناها فهى اول مره تخرج الى الحياه صغيره بريئه رقيقه وضعيفه مثل قطرات الندى التى التى تضيىء اوراق النبات
تتسال ولا تعرف اين هى ومن هؤلاء وما معنى ما تسمع من اصوات لقد كانت منذ فتره فى ظلام دامس فى عالم الاجنه وفجأتا وجدت نفسها تخرج الى النور وولكن ترى هل هو حقا نورام هو طريق وعر سوف تسير فيه لاتعلم كم مره سوف تتعثر وكم مره سوف تسير فى طريق ممهد انها الحياه طريق الحيام من انا سألت الطفله نفسها دون ان تعرف ماهيتها لاتعرف الا موعد الرضعه التى تسد جوفها
واللعب الذى تحبه والحركه التىتحركها لها امراءه تشعر بداخلها بشعور جميل وعظيم لاتعرف معناه
ولكن لديها احساس بان المراءه تعطيها الحنان وهى تتألم ترضعها وهى تتمزق تداعبها وهى تبكى لما
لاتعرف السبب
تسألت ندى بلغة البراءه التى تشوبها ولم تجد اجابه لعدم فهمها

اشكرك ايه الشاب الخجول على تعليق هذا وعل كلامك الجميل فأنت حقا القوه الدافعه لاعضاء هذا المنتدى فلولا تشجيعك لنا ما فاكرنا حتى فى المشارك فأنت حقا نعم المدير المساند لاعضاء منتداك
واعدك ان اكمل حلقات ويوميات ندى كل يوم

بدأت ندى تفهم بعض الكلمات التى تدور من حولها بل وبدأت تتلفظ ببعض الاصوات فها هى قد اصبحت تبلغ من العمر عامها الاول واصبحت تتعرف على بعض الافراد ولكن هناك شخصيه مفقوده وكلمه لم تتعلمها ولا تنطقها وان كانت تسمعها من الاطفال الذين من حولها ولا تدرك حتى معناها استمرت هكذا استمرت ندى تحيى طفوله بريئه بين اخواتها وبرعاية والدتها
حتى ترعرعت وكبرت ووصلت لسن المدرسه وقتها ادركت ندى انها خرجت لعالم جديد اخر غير التى خرجت منه اول مره عالم مختلف عالم الاصدقاء والدراسه والمدرسه والمسئوليه الصغيره عالم الانفصال عن الام والاخوه عالم ادركت ندى فيه شيىء مهم كانت تفتقده ولا تعرف ما هو جاوبت على سؤال كان بداخلها منذ خروجها للحياه وهو سر الم وحزن والدتها سر كلمه كانت تسمعها ولاتعرف معناها او حتى تنطقها كلمه لم تعلمها امها ايها الا وهى كلمة بابا فقد ادركت ندى فى ذلك الوقت انها ولدت يتيمه من غير اب فقد مات والدها قبل ولادتها بشهرين وبالرغم من ذلك لم تشعر ندى باليتم بوالحرمان لسبب ان امها كانت تغمرها بحنان كبير يعوضها واخواتها كذلك
والسبب الاخر انها لم ترى والدها ولم تتعامل معه لذا لم يترك بداخلها اى ذكرى يمكن ان تؤثر فيها ولكن مثلها مثل اى طفله تريد ان تتلفظ بالكلمه وتشعر بمدلولها
دخلت ندى المدرسه وهى منطويه خجوله جدا لاتترك لنفسها العنان مثل اى طفله وانما رغم صغر سنها كانت متحفظه فى كل سلوك تقوم به تتكلم بحساب وتلعب بحساب وتتعامل مع الاخرين بحساب
كانت ذكيه متفوقه فى دراستها ولكن هناك شيىء بداخلها وتدرى ما هو ولا ندرى نحن
ربما تستطيع ان تكتشفه ونكتشفه نحن معها مع مرور العمر

يوميات ندى (الحلقه الثانيه )

تقدمت ندى فى دراستها وفى عمرها وهى تسير فى طريق الحياه لاتعرف بعد ما يخبئه القدر لها تعيش حياة اخواتها ووالدتها وتعيش حياتها الخاصه مع نفسها فهى حالمه خياليه كل موقف تتعرض له تعيشه وتواجهه فى خيالها تفضل حياة الخيال على الواقع تترك الواقع لمن حولها يرسمه لها وتعيشه على حسب هواهم وتحيا هى حياتها الخاصه التى تسيطر عليها وتحركها كما تريد لم تتعرض بعد لاى شىء يجعلها تواجه الحياه بمصاعبها وانما كانت محل اهتمام من والدتها واخوتها لكى يعوضوها عن حنان الاب الذى افتقدته كانت تملك عزة نفس تغنيها عن العالم كله وكبرياء يعتقده البعض انه غرور من كثرة ما تعتبره نهج تعيش عليه
وصلت ندى الى المرحله التى بدأت الحياه فيها تكشر عن انيابها وتداعبها لتخرجها من حياتها الحالمه الخياليه الى واقع تحارب فيه لكى تصل لما تريد وتستخدم كل قوتها كى تسطيع التحمل والبقاء.
ترى ما الذى تخبئه الحياه لندى